دكتور هشام الخياط،
قال الدكتور هشام الخياط، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي
والكبد بمعهد «تيودور بلهارس» للأبحاث، إن الأطباء هم أكثر الفئات عرضة
للإصابة بعدوى فيروس «c»، نتيجة اختلاطهم المباشر
بالمرضى، وتحديدًا الجراحين، يليهم أطباء الأسنان ثم المواطنون الذين تنقل
لهم العدوى بسبب سوء الرعاية الصحية وعدم اتخاذ تدابير مكافحة العدوى
السليمة.
وأشار خلال مشاركته في مؤتمر طبي عالمي عن أمراض الكبد عقد في دبي، إلى أن «الغالبية العظمى من مصابي فيروس (c)
لا يكتشفون إصابتهم إلا عبر الصدفة البحتة، ولا تظهر عليهم أي أعراض
استثنائية يمكن التنبؤ من خلالها بإصابتهم بالفيروس، خاصة أن الأعراض
الأولى عبارة عن إرهاق مستمر وشرود ذهني، ولا يتم اكتشاف الفيروس إلاعقب
الوصول لمرحلة التليف».
وطالب «الخياط» بضرروة قيام الدولة
وأجهزتها التنفيذية بوضع خطة للعلاج الجماعي للمصابين بالفيرس للقضاء على
انتشاره عبر العدوى، دون الاكتفاء بالحملات القومية، لأن عدد المصابين
سنويًا بسبب العدوى يتراوح ما بين 150 و 200 ألف مصاب، حسب قوله.
من
جانبه، قال الدكتور مصطفى عبد العزيز، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي،
رئيس وحدة الأمراض الباطنة بمستشفى أم القيوين بالإمارات العربية، إن
«زراعة الكبد عملية مكلفة جدًا، حيث تعادل عملية زرع الكبد لمريض واحد، نفس
تكلفة علاج 8 مرضى آخرين وهو ما يجعل هذا الخيار متاح لفئة قليلة جدًا».
ونوه
بأن «طرق انتشار الفيروس عديدة، أهمها نقل الدم ومشتقاته، وزراعة الأعضاء
والحقن الملوثة بين المدمنين، والغسيل الكلوي، واستخدام (فوطة) واحدة لكل
أفراد الأسرة»، مشيراً إلى أن أكثر الأماكن نقلاً للعدوى هي «عيادات أطباء
الأسنان، وخبراء التجميل الذين يجهلون كيفية انتقال العدوى».