أكثر من 30 ألف نوع مختلف منها
أوريغون (أميركا) - لندن: «الشرق الأوسط»
قال علماء من الولايات المتحدة إن لكل مبنى وما به من غرف خصائص مميزة له فيما يتعلق بالأنظمة الميكروبية التي تعيش فيه.
وقال
باحثون تحت إشراف ستيفن كيمبل من جامعة أوريغون الأميركية في دراستهم التي
نشرت في مجلة "بلوس ون" الأميركية، إنه من الممكن في ضوء النتائج التي
توصلوا إليها، تصميم المنازل مستقبلا بشكل يدعم المناخ الصحي قدر الإمكان.
وفحص
الباحثون أثناء الدراسة 155 غرفة بمبنى من أربعة طوابق تستخدم في أغراض
مختلفة في حرم جامعة أوريغون من بينها غرف لأغراض تعليمية وأخرى كمكاتب
وحمامات وممرات، حيث أخذوا عينات من غبار هذه المساحات وحللوا البكتيريا
الموجودة بها باستخدام اختبار جيني.
وعثر الباحثون خلال ذلك على أكثر من
30 ألف نوع مختلف من البكتيريا، منها جزء عثروا عليه في جميع الغرف، وهي
بكتيريا توجد بكثرة في العينات التي تؤخذ من داخل الغرف وتصل للأبنية مع
الإنسان من الطين أو النباتات.
وتبين للباحثين من ناحية المبدأ أن كلا
من وظيفة الغرفة وشكلها بالإضافة إلى ترتيب الغرف مع بعضها عوامل تحدد
تركيبة التجمعات البكتيرية في هذه الغرف، حيث عثروا على سبيل المثال في
ممرات المبنى والغرف التي تربط بين غرف أخرى والغرف التي يتردد عليها
الكثير من الناس، على بكتيريا أخرى مختلفة عن البكتيريا الموجودة في الغرف
القليلة الاستخدام والبعيدة عن مرور الناس.
كما تباينت التجمعات
البكتيرية الموجودة في دورات المياه عن تلك الموجودة في الغرف الأخرى، ولم
يفاجأ الباحثون كثيرا عندما وجدوا في هذه الدورات الكثير من البكتيريا التي
تعيش على جسم الإنسان وداخله، مثل بكتيريا لاكتوباسيليس أو بكتيريا
كلوستريدين التي تعيش في أمعاء الإنسان، في حين عثروا في الغرف المستخدمة
في أغراض تقنية على بكتيريا تعيش أكثر في الأرض وجاءت للمبنى من خارجه.