نجاحك في إنشاء جمعية خيرية تهدف إلى خدمة مجتمعك والمحيطين بك لا يتوقف فقط على رغبتك في عمل الخير، ولكن يرتبط بشدة بمهاراتك وإمكاناتك في التسويق لهذه الجمعية ولأنشطتها حتى تتمكن من جمع التمويل والتبرعات التي تتطلبها أنشطة الجمعية أو المؤسسة الخيرية، بالإضافة إلى تكوين شبكة من الموارد البشرية التي تساندك في تحقيق هدفك الخيري والتنموي.
ولكن كيف تسوق لجمعية خيرية غير هادفة للربح؟ وما هي الاستراتيجيات التسويقية التي تتبعها؟ وما هي أفضل الأدوات والوسائل التي تحقق لك تسويق ناجح؟ .. يقدم موقع about.com سبعة عناصر أساسية للتسويق المنظمات الخيرية غير الربحية وهي :
عملاء الخير
1- تعريف السوق المستهدف والجهات والمنظمات والجمعيات المماثلة:
عليك أن تحدد بدقة السوق التي تستهدفها ونحن هنا لا نتحدث عن سوق تجاري، ولكن يتحدد السوق المستهدف للجمعية الخيرية من خلال تعريفك للنشاط الرئيسي للجمعية هل هو رعاية أيتام، أم تأهيل أطفال الشوارع، أم تقديم مساعدات للأسر الفقيرة، أم تنمية مهارات المرأة المعيلة...إلخ.
فأي مشروع له فئة مستهدفة من المستفيدين من المشروع نفسه من جانب، ومن الممولين والمساهمين في إنجازه من جانب آخر، ومن ناحية أخرى تعرف على الجهات والمنظمات والجمعيات المماثلة التي تقوم بنفس نشاطك لتفعيل أوجه التعاون وعمل شبكة قوية لتنفيذ مشروعات كبرى مشتركة مما يعود بالنفع على المجتمع.
2- وضع استراتيجية للتسويق للمؤسسة عبر الشبكات الاجتماعية social media marketing strategy:
مثل موقع الفيس بوك الشهير أو تويتر، والتي توفر طرق فعالة ومنخفضة التكلفة للوصول إلى المهتمين بنشاط المؤسسة والمتبرعين المحتملين من خلال إنشاء مجموعة للجمعية أو صفحة لها ونشرها على الشبكة العنكبوتية والتي تعد وسيلة ترويج مجانية تصل لشريحة ضخمة من المستخدمين.
3- إنشاء موقع إلكتروني رسمي للمؤسسة:
لعرض المعلومات والأخبار الهامة والنشرات الشهرية والأحداث التي تتعلق بالمؤسسة، وخلق مجتمع تفاعلي وبدائل للتبرع المالي من خلال خيار التبرع الإلكتروني، وتسليط الضوء على الخدمات والفوائد والقيم التي تحققها المؤسسة.
4- انشاء قاعدة بيانات متجددة للعملاء الحاليين و المحتملين:
وتطويرها باستمرار واستخدامها في المراسلات الخاصة الشخصية، أو المكالمات الهاتفية، أو حتى رسائل البريد الإلكترونية في دعوة العملاء للاشتراك بأنشطة الجمعية والفعاليات الهامة التي تقيمها بالإضافة إلى خلق تواصل دائم بين المتبرعين الحاليين لضمان دوام علاقتهم بالجمعية، وجذب عملاء جدد.
5- نشر الإنجازات والأهداف وقصص النجاح التي حققتها المؤسسة:
مما له أثر فعال في خلق صورة ذهنية إيجابية عن المؤسسة وأنشطتها والقائمين عليها في المجتمع المحيط مما يعود بالنفع على المشاريع التي في طور التنفيذ ويخلق ثقة لدى الممولين والمانحين الحالين ويدفع عملاء - ممولين - جدد لتقاسم النجاح مع المؤسسة، وتطوير الكتيبات والمواد التسويقية التي تصف المنافع وخدمات وقيم المؤسسة، وفرص التبرع.
6- إيجاد تحالفات وشراكات مع منظمات وجهات أخرى:
قد تكون اقتصادية أو حكومية أو إعلامية أوإعلانية وهذه الخطوة غالبا ما تحقق فوائد كبيرة للمنظمات غير الربحية سواء على المستوى المادي أو المستوى الإداري لتسهيل عمل المؤسسة، وخلق قاعدة جماهيرية كبيرة لها.
وجدير بالذكر أن الكيانات الاقتصادية الكبرى في عالمنا العربي تسعى دائما لتحقيق دورها الاجتماعي والخدمي للمجتمعات التي تعمل بها والإعلان عن هذا الدور، وتعاونك مع هذه الجهات سوف يكون إعلان غير مباشر عن مؤسستك وجهودك المبذولة.
7- تقييم الجهود التسويقية المبذولة وقياس نتائجها بشكل ملموس:
للتعرف على نقاط القوة والضعف وقياس تأثير هذه الجهود على العوائد المادية والمعنوية للمؤسسة وهل آتت هذه الجهود بثمارها أم لم تأت؟ وتقويم الخاطئ منها وتفعيل الناجح، وإضافة وسائل أخرى واستراتيجيات جديدة تحقق أهداف المؤسسة.
تمويل دائم
واستكمالا لهذه الخطوات هناك مجموعة من النصائح الأخرى تتماشى مع طبيعة الفرد بالمجتمع العربي والمصري لتسويق جمعيات الخير هي:
8- استخدام البريد الإلكتروني: في حملات مستمرة لجمع التبرعات الإلكترونية والمباشرة وإتباع البريد بمكالمات هاتفيه ومقابلات شخصية مع المانحين لتعزيز فرص التعاون.
9- الاعتماد على صغار الممولين كقاعدة لهرم التبرعات لضمان عائد دائم للمؤسسة بشكل شهري أو سنوي من خلال اقتطاع مبلغ بسيط بشكل دوري من صغار الممولين لصالح المؤسسة.
10- تخصيص المشروعات وتفصيلها وتوضيحها للمتبرعين وإتاحة الفرص أمامهم لاختيار المشروع الذي ستذهب تبرعاتهم لدعمه فعلى سبيل المثال: سؤال المتبرع هل تريد أن تذهب تبرعاتك لكفالة يتيم، أم دعم الأسر الفقيرة ... إلخ
11-إرسال تقارير دورية توضح إنجازات كل مشروع لمتبرعيه.
12-عمل إحتفاليات أو دروع تكريم ومنحها للمتبرعين وخلق صلة دائمة و قوية بينهم وبين المؤسسة وعدم قصر العلاقة على التبرعات فقط.
13-استخدام الهاتف المحمول من خلال رسائل sms في حملات التبرع بالإضافة إلى الوسائل السابقة.
14-تكوين نظام تقني آمن يوفر للمتبرعين الأمن والسلامة في تبرعاتهم عبر الإنترنت، وبث روح الاطمئنان والثقة على حساباتهم الائتمانية.
قوة الرسالة
15-إنشاء موقع تفاعلي للمتبرعين يجمعهم في شكل مجموعات متنوعة وفقًا للمشاريع المختلفة للمؤسسة والتي يدعمونها وموافاتهم بكل جديد حول هذه المشروعات واستقبال اقتراحاتهم ومشاركاتهم وتحقيق التواصل الفعال بين إدارة المؤسسة وبينهم.
و الاعتماد على التصميم الجذاب والألوان المؤثرة - وفقا للدراسات المتخصصة في هذا المجال- بالموقع الإلكتروني للمؤسسة وتخصيص مساحات بارزة للتبرع الإلكتروني.
16-التأكيد على وإبراز قوة الرسالة والقيم التي تتبناها المؤسسة بمشروعاتها المتعددة لكسب تأييد الزوار المعنوي قبل أن يكونوا متبرعين.
17-إنشاء فعاليات متنوعة على فترات تضمن جمع تبرعات ومساهمات والوصول إلى مانحين جدد سواء كانت هذه الفعاليات في شكل: (إحتفاليات إسلامية – ندوات – ورش عمل – دورات تدريبية – مؤتمرات صحفية .. إلخ)
18-إنشاء وحدة مستقلة بالمؤسسة تكون مهمتها عمل حملات التبرع ومتابعة المانحين وتقوية الصلات بين المؤسسة وبينهم والعمل على كسب مانحين جدد.
19-دراسة القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تثير اهتمام المسلمين في المجتمع المحيط، وصياغة حملات ومشروعات متخصصة على خلفية هذه الأحداث والقضايا تضمن تبرعات ومنح لمواجهة المشكلات الطارئة كالفيضانات والسيول..إلخ أو المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات كأطفال الشوارع أو التسرب من التعليم ...إلخ
20-تكوين باقات للأسرة العربية باشتراكات مالية دورية تحتوي على (دورات تدريبية – sms- كتب..إلخ) للتغلب على العوائق السياسية والأمنية التي تفرضها بعض الدول على عمليات التبرع بالأموال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق